من قلب الأراضي العربية.. إلى الأوسكار والعالمية!

فبراير 19, 2019
16
فيلمان عربيان تمكنا هذا العام من الوصول إلى الأوسكار والعالمية.. لينقل في قصته صورةٍ مؤثرة، موجعة وواقعية في آنٍ معاً! تعرف معنا على الفيلمين "عن الآباء والأبناء" و "كفرناحوم"، الذي يحمل في طياته عدة قضايا عربية نعيشها في يومنا المعاصر.
 

كفرناحوم

فيلم لبناني قصير

 
 
من آخر روائع المخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفيلم حاز إلى الآن على عدد لا يحصى من الجوائز وفي مهرجانات مختلفة حول العالم. يعد الفيلم العربي الوحيد الذي ذكرته أوبرا وينفري على صفحاتها الاجتماعية، كأحد الأفلام المؤثرة التي تجسد بعض القضايا العربية المحزنة.

cap-1-(2).jpg

قصة الفيلم

الطفل زين لبناني الجنسية من عائلة مستهترة وفقيرة، يقرر الهرب منها ليتعرف في رحلته على عاملة أثيوبية تقدم له الحنان والعناية التي افتقدها من والديه. القصة لا تتوقف هنا، إذ يطالب زين لا حقاً من والديه ما يستحقه عبر رفع دعوى قضائية ضدهم!

cap-2.jpg
 

البطل "زين"

لم يتغير اسم البطل عن الشخصية الواقعية "زين رفاعي"، الطفل السوري الذي انتقل إلى لبنان مع عائلته للجوء بعد الأحداث التي توغلت في سوريا. وكما صرحت نادين لبكي في إحدى مقابلاتها، كان الطفل زين يعيش في صراع دائم هو وعائلته، جراء الحرب والفقر ولم يحصل على فرصة التعليم أو حتى عيش طفولة طبيعية. إلا أن تمثيله لهذا الفيلم ، أعطاه فرصة السفر إلى النرويج مع عائله والحصول على الجواز النرويجي إلى جانب إكمال تعليمه.

rsz_20180924040402551.jpg
 

Of Fathers Of Sons

فيلم وثائقي عربي

 
"عندما يصبح هدف الطفل الوحيد أن يكون مجاهداً"رسالة خطيرة ينقلها المخرج "طلال ديركي" لنا عندما انتقل للعيش في إحدى ضواحي سوريا الشمالية لمدة عامين. بعد اتخاذه قرار الابتعاد عن مسكنه في برلين، والإقامة مع عائلة متشددة في منطقة ملغمة بالنزاعات والأفكار الراديكالية، ليرسل للعالم صورة واضحة عن ما يدور وراء جدرانٍ مهدمة على الحدود السورية.

rsz_83352509091ba2302637e8797898af50.jpg
 
في ظل الظروف الحالية للحرب، تمكن "طلال ديركي" من تصوير أسلوب حياة مجموعة من الأطفال وطريقة تربيتهم ليصبحوا يوماً ما عساكر مجندين. بين تدريس الأطفال هذه التعاليم المتشددة، البعيدة كلياً عن أشكال الرأفة والرحمة، تركز كاميرة "ديركي" على طفل يسمى "أسامة".
إن حياة "أسامة" اليومية لا تشبه أي من أيام حياة الطفل الاعتيادية، لا مدارس للجوء إليها، لا سرير دافئ أو أفلام كرتونية للتسلية بها؛ لأن والد أسامة لا يؤمن بنوعية هذه الحياة. إذ في ضواحي سوريا الشمالية، الأطفال لا تلد لتعيش حياةً كاملة بل لتقاتل بعضها في ظل الأجندة القاسية التي تفرض عليهم.

 
rsz_1514521497081.jpg
 

اللقطات الأولى من الفيلم...

يبدأ هذا الفيلم الوثائقي بمقولة شخصية بصوت المخرج "قال لي أبي أنه علي كتابة كوابيسي لأتخلص منها، وأنا الآن أعيش أطول كوابيسي" بعد أن اضطر المخرج لعيش عامين داخل ضواحي سوريا الشمالية، مع عائلة والد "أسامة" (بطل القصة) في رحلةٍ محفوفة بالمخاطر. إذ من جهة كان يحاول "ديركي" كسب ثقة الوالد ورب الأسرة لكي لا يكتشف حقيقته ويتعرض للخطر، ومن جهة أخرى إقامته في منطقة غير آمنة بعيداً عن أسرته وأحبائه.
 

بطل الفيلم.. الطفل "أسامة"

طفل لا يبلغ من العمر أكثر من 13 عام، ولا توجد في ملامحه أي من معالم القسوة أو العنف، لكن في تلك البقاع يعاقب الطفل على برائته! في إحدى قرى شمال سوريا، يحاول "أسامة" التهرب من المهام التي فرضت عليه ليكمل اللعب، لكنه دائماً ما يكشف من قبل أولاد عمه أو أخوه مما يعرضه لعدة عواقب من قِبل والده. بالرغم من أن قدوة أسامة الأولى كانت والده، إلا إنه وكما صرح المخرج "ديركي" رأى في "أسامة" القليل من التمرد ضد مجتمعه وفضوله لمعرفة ما يوجد خارج أسوار حروب منطقته.

rsz_td.jpg
 

عن المخرج طلال ديركي

درس "طلال ديركي" الإخراج السينمائي في أثينا، وأخرج أكثر من فيلم وثائقي مبهر عن الأوضاع التي تدور في الوطن العربي. وليتمكن من العيش في هذه المنطقة اضطر للدخول من الحدود التركية، معلناً اهتمامه بتغطية الرسالة المتشددة التي يحملها بعض من سكان هذه المنطقة. كان على "ديركي" أيضاً أن يخفي آرائه وموقفه ضد ما يحدث، لكي لا يتعرض للخطر.
 
اقترب موعد الأوسكار ونحن ننتظر بفارغ الصبر لمعرفة إن كانت جائزة الأوسكار ستكون من نصيب الفيلمي "كفرناحوم" و"عن الآباء والأبناء". وإن كنت ترغب بمشاهدة حفل الأوسكار في بث حي ومباشر، ما عليك إلا متابعته على قناة OSN Movies HD الساعة 04:00 KSA أو على OSN Play.
المزيد من المواضيع