حارة اليهود

يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود في تناغم في حارة اليهود في مصر، لكن تكشف الحرب الفلسطينة عن تحيزات دينية وتؤثر على العلاقات وتظهر جوانب مظلمة في الحياة. ليلى فتاة يهودية تحب الضابط المصري المسلم علي، وابتهال التي تكره ليلى تحاول إيذائها.

يعاقب الفتوة فتحي العسال النطاط على فشله في تنفيذ خطة تشويه وجه ليلى التي تستقبل علي بعد عودته وتثير غيرة ابتهال. فيما يشعل موسى الجدل بفكرة إقامة وطن قومي لليهود، ويهاجم النطاط ابتهال، ويتلقى أمرًا بالتخلص من فتحي العسال.

يسافر موسى سرًا للمستعمرة اليهودية في فلسطين للمساعدة في الحرب، لكن ليلى تكشف سره. عندما يعود الضابط علي إلى المعسكر يكشف نصر المليشيات الإسرائيلية. أمّا ليلى، فتكتشف نيّة ابتهال وتواجهها.

بعد الهزيمة، يُسجن الضابط علي ويُعذب. فتقلق ليلى على حبيبها وتنهار وتتأزم حالتها الصحيّة. تحثّ جماعة الإخوان المسلمين مقاطعة المؤسسات اليهودية وضرب مصالحها في مصر كرد فعل على الحرب في فلسطين.

يثير تفجير إرهابي في حارة اليهود الشكوك. ويعود موسى من الحرب فيُستقبل بالترحيب، لكن حسن والطرشجي يشككان فيه ويتدخّل أهل الحارة. تُختطف ابتهال ويعقد والدها مجلس ويطالب بتطبيق البَشْعة لكشف الحقيقة.

بعد التحقيق في الاختطاف تظهر الحقيقة الصادمة وتعود ابتهال إلى الحارة، فيما يحاول علي الهروب من السجن. وتحدث تفجيرات في منشآت يهودية للإضرار بمصالحهم. تفرح ليلى لصفقة إطلاق سراح الأسرى وتنتظر رجوع علي.

تعود ليلى وحيدة إلى الحارة وتفقد الوعي من الحزن وتعمّ القلق والخوف في الحارة مع إختفاء علي. يصرّ الضابط اليهودي على قتل علي الذي يتفاجأ بمساعدة قاسم. يتم القبض على فتحي وناجي، وتشهد ليلى إلقاء زجاجة حارقة على محل والدها.

بعد إندلاع الحريق، يخسر هارون المحل ويفلس، وموسى يدعو عائلته للهجرة بسبب الإضطهاد. تُجبر ليلى على القبول بالزواج من صفوت لإنقاذ والدها من مشكلته فيما يهرب علي ويلجأ إلى البدو بعد تعقبه من قبل الجنود الإسرائيليين.

تحضّر ليلى لحفل زفافها وتشعر بالحزن بعدما تخلّت عن حبيبها علي، ويتهمها أهل الحارة بالخيانة. يعيد هارون بناء محله بمبلغ من مهر ليلى التي تتفاجأ بعلي في حفل الزفاف.

يقلب ظهور علي في ليلة زفاف حياة ليلى رأسًا على عقب، فّيتهمها الجميع بالخيانة فيما تحاول التوضيح له عن ظروفها. يطالب الباشا هارون بالمهر، فيما يُعرض على ابتهال العمل كراقصة ويُؤخذ قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين.

تعاني ليلى بسبب تخلي علي عنها، الذي يستمتع بالحياة في النوادي. تحاول ابتهال كسب ودّ علي، وتعمل كراقصة خاطفةً الأنظار حالمةً أن تصبح نجمة. يطلب الحاخام من ليلى قضاء ليلة في المعبد، و يُعتقل شباب من الإخوان المسلمين بعد اغتيال النقراشي.

بعد خروج فتحي من السجن، يبحث عن ابتهال الهاربة. تذهب ليلى للمعبد لتتطهر وتشفى من الصدمة النفسية. فيما يكتشف النطاط أن ابتهال هي الراقصة في الملهى، بينما العسال ينتظر خروجها من الملهى حاملاً رسالة.

يحاول العسال قتل ابتهال لكنّه يتعرض للضرب، ويقنعه النطاط للعمل معه. توبّخ ليلى علي عند علمها بأنه على علاقة بمارسيل، وتقرر السفر مع موسى.

تتجهز ليلى للسفر فيما يحاول هارون ووالدتها إقناعها بالعودة. يعود علي للجيش ويشارك في تنظيم سرّي، فيوزع منشورات ضد الحكم، كما يرغب في المصالحة مع ليلى ولكنها سافرت، ويتعرّض حسن البنا لإصابة .

تُكشف خيانة تريس لاستفانوس. كما تختار جماعة الإخوان المسلمين مرشدًا جديدًا وتشعر ليلى بعدم الانتماء في إسرائيل. تنتقم مارسيل من علي الذي يقوم بتهريب الأسلحة وتتعاون زهرة مع السلطات لاعتقال المقاومة.

تعتقل الشرطة زينات وعدد من أهل الحارة وتعذبهم، فيسعى فتحي العسال لمساعدتهم. يتشاجر النطاط مع ابتهال في الملهى. ويطلب علي من سردينة العمل معه في التنظيم السري. تلتقي ليلى بليفي، الذي يحاول التقرب منها.

يُعتقل سردينة ويتم تعذيبه فيما تفتّش الشرطة القهوة، التي أصبح فتحي العسال يديرها. يعود حسن من المعتقل ويطلب يد أخت علي، وتدير زهرة العمل في بيت الدعارة. يكتشف علي عن محاولة اغتياله من قبل مارسيل. كما يتعرّض معسكر اليهود للهجوم ويصاب ليفي.

تهتم ليلى بإصابة ليفي وتتقرب منه. تطلق ليلى النار على طفل فلسطيني في ساقه بعد تعرضهما لهجوم، لكنّها تُستقبل بترحاب من القبائل الفلسطينية . يكتشف علي سرّ ليلى وموسى مولداً صراع عائلي وسوء المعاملة من قبل أهل الحارة. فيما يتوجه فتحي للانتقام من النطاط.

يقع فتحي العسال في كمين النطاط. ابتهال تعلم أن والدها تعرض للضرب وتجده فاقد الوعي. بينما خليل يطلب يد فاطمة لابنه حسن ويُحكم على زينات وطناني واستفانوس بالسجن. تكتشف ليلى حقيقة الأحداث في الأراضي المحتلة وتشارك في حفل زفاف فلسطيني حيث ليفي يأمر باغتيال العريس.

تتهم ليلى ليفي بالعنصرية وتطالب بالعودة إلى مصر لكنّه يسلمها للمخابرات الإسرائيلية وتتعرض للتعذيب. يستمر الضابط علي في مقاومة الملك والإنجليز. فيما يستعيد فتحي وعيه ويقرأ رسالة زينات.

تتعرض ليلى للتعذيب في معتقلات الصهاينة فيما هارون يزور والدة صفوت ليطلب المساعدة والعفو لها فيما يستعد النطاط للانتخابات مستعيناً بعلاقاته بالإنجليز وبعائلة العسال.

يرغب مزراحي في تهريب أمواله خارج مصر ومارسيل تساعده. يعثر الجيش المصري على ليلى عند الحدود ويستدعي علي لمساعدتها فيتقربان مجدداً. يحدث نشاب بين خليل الطرشجي والعسال بسبب عودة ليلى وترحيب نعيمة بها.

يأخذ النطاط دروسًا للترشح للبرلمان ويعلن عن نيته بتمثيل حارة اليهود، ومارسيل تنضم إليه في أعماله غير المشروعة. فيما يواجه علي وليلى صراعاً مع عائلتيهما للزواج ويتعرض موسى لهجوم من خليل وحسن.

تعرض موسى للإصابة فيساعده علي. عندما تنجح حركة الضباط الأحرار في الثورة، يفرج عن المعتقلين السياسيين، فيعود المعلم طناني واستفانوس وزينات إلى الحارة كأبطال في الكفاح الوطني. يطلب موسى مساعدة في تهجير الشباب إلى إسرائيل. وتزور زينات فتحي فتوجّه له كلمات قاسية.

تزور المعلمة زينات العسال وتعتذر له وتعرض الزواج عليه. تواجه ابتهال مشاكل في التمثيل بسبب مارسيل التي تساعد النطاط في تهريب أموال وتخرج عن النص. تطلب دليلة من هارون تأمين مستقبل أولاده خارج مصر. بينما زينات تضرب زهرة بنبوت العسال.

تترك زينات زهرة مصابة في الشارع، بينما علي يتحدث مع هارون بشأن زواجه من ليلى، لكنه يرفض بسبب التقاليد الاجتماعية، فيخططان للزواج بالخفاء. تتحالف مارسيل مع النطاط للتخلص من ابتهال ويخططان للسفر خارج مصر.

تلجأ زينات للعسال بعد قتلها لزهرة ويتزوجان ويعيشان معًا. يبيع مزراحي محله لخليل الطرشجي لتعزيز وجود الإخوان في الحارة، في حين يُعتقل بعض أفرادهم. ويتصادم العسال مع النطاط في كمين.

يهرب العسال مع زينات بعد قتل النطاط، ويتم القبض على مارسيل بتهمة التهريب. تترك ليلى رسالة لوالديها بعد قرار ترك الحارة. ويبلّغ علي يوم زفافه بتورط موسى في تفجيرات فشكّ في ليلى.

يتعثر زواج علي من ليلى التي تخضع للإستجواب، ويقرر موسى الهروب إلى إسرائيل. تدرك ليلى أن الحياة في مصر أصبحت تقريبًا مستحيلة لليهود، وتقنع والدها هارون بالسفر. في يوم المغادرة، تكتشف ليلى أن حياة والدها في خطر.

توفي هارون وأحاط أهل حارة اليهود ليلى وشاركوا في مراسم الدفن. تهرب فاطمة للزواج وتترك رسالة، ويتم القبض على والدها. يعود علي من الجيش ويجد خطاب ليلى وهي في طريقها إلى فرنسا بلا أمل في العودة.